۱۳۸۸ اسفند ۱۷, دوشنبه


العلامة المجاهد الاستاذ الشهید الشیخ عبدالعلی مزاری(قدس سره)
کان العلامة المجاهد الاستاذ الشهید عبدالعلی مزاري من الرجال الاشداء الذین لم تهزهم العواصف ولایمیلون قید انملة عن الصراط المستقیم مهما کبرت التحدیات وعظم الخطب وزادت المحنة وبقی رافعآرایة الحق والعدالة في مواجهة الظلم والتجبر والعدوان وأبی الا ان یسفط شهیدآمخضبآ بدماء الشهادة... والجود بالنفس اقصی غایة الجود....

ولادته :
ولد الاستاذ الشهید مزاری في قریة(نانوائي) الواقعة بالقرب من مدینة(مزار شریف) وسط عائلة فقیرة ومعروفة بالایمان والتقوی ، عام(1943م)
نشأ الاستاذ مزاری في کنف والده الذي کان یبذل غایة جهده في تربیة ابنائه تربیة صالحة ویغذي فیهم حب الإسلام والأئمة الطاهرین(ع) ورفض الظلم والعدوان।
استشهد والده واثنان من اخوانه وعدد من ابناء عمومته علی ید النظام الشیوعي عام (1984م) رمیآ بالرصاص بعد محاکمة صورية واتهامهم باثارة الفتنة وتحریض الاهالي للثورة والعصیان ضد النظام الحاکم ।

دراسته :
درس المرحلة الابتدائیة والاعدادیة، وفي هذه الفترة تعرف علی العلامة الشهید السید اسماعیل البلخي(رضوان الله علیه)، حیث کان یقوم بزیارة إلی شمال أفغانستان ونزل ضیفآ لدی والد الشهید مزاري ؛ وقد تأثر الاستاذ الشهید بشخصیة الشهید بلخي بشکل کبیر وتعلم منه الکثیر
توجه الاستاذ الشهید إلی الدراسة الحوزوية فدرس لدی علماء أفغانستان مرحلة المقدمات، لکن الخدمة العسکرية الاجبارية حالت دون ان یکمل الشهید دروسه
خدم العسکرية في منطقة (خوست) المعروفة بمناخها الحار والجاف ، وقد أنهی الاستاذ الشهید الخدمة الالزامیة وتعرف في تلک الفترة علی الظروف القاسیة التي یعیشها الشعب الأفغاني بمختلف قومیاته وفصائله والظلم الذي یمارسه النظام الملکي العمیل بحق أبنائه أفغانستان

العودة إلی الدراسة :
استأنف الأستاذ الشهید دراسته الحوزویة فانتسب إلی المدرسة (السلطانية) بمزار شریف ودرس لدی علماء المنطقة وأنهی خلال فترة قیاسیة مرحلة المقدمات ( النحو والصرف والمنطق والبلاغة)
الهجرة :
هاجر إلی إیران بهدف اکمال الدراسة واقام في قم المقدسة والتحق بحوزتها العلمیة العریقة عام(1972م) فدرس بکل جد واجتهاد ومثابر ولم ینقطع عن الدراسة حتی في العطل الصیفیة والمناسبات ، نتیجة هذالجهد المتواصل أنهی مرحلة (السطوح العلیا) في اقل خمسة اعوام
قام الاستاذ الشهید بزیارة الروضات المقدسة في العراق ، وبقي في العراق قرابة ثلاثة اشهر وبعد العودة إلی إیران القي القبض علیه لارتباطه برجالات الحرکة الإسلامیة حیث کان في زنزانة واحدة مع الشهید(محمد علي رجائي) رئیس الجمهوریة الاسبق والشهید(باهنر) رئیس الوزراء الاسبق والشهید محمد منتظري
بعد سنوات من السجن في معتقل (اوین) اطلق سراحه وسفر إلی أفغانستان
وبعد الإقامة لعدة سنوات في مزار شریف وإنجاز بعض الخدمات کتأسیس مکتبة عامة ومرکز للمطالعة للشباب والناشئین، هاجر مرة أخری من البلاد وتوجه ألی باکستان ثم سوریا ثم لبنان وتعرف فی لبنان علی الإمام موسی الصدر والشخصیات العلمیة والسیاسیة اللبنانیة واستغل فرصة وجوده في لبنان لیدخل دورة للتدریبات العسکریة في حرب الشوارع
وفي عام 1978م واثر الانقلاب الشیوعي في أفغانستان عاد الاستاذ الشهید إلی البلاد ، واجتمع بعلماء وشخصیات سیاسیة واجتماعیة معروفة بهدف تشکیل جبهة للتصدی للشیوعین
وفی صیف 1980م أعلن عن تشکیل (منظمة النصر الإسلامي) لقیادة الجهاد وفي صیف 1980م شکل جبهة عریضة من مئات الشباب الرسالیین المندفعین للجهاد ضد الملحدین وقد قاد الاستاذ الشهید أول عملیة عسکریة جهادیة ضد الشیوعین في منطقة (چهار کنت) بالقرب من (مزار شریف)
اصبح قائدآ عسکریآ بارعآ واکتسب خبرة قتالیة کبیرة وهو یقود المجاهدین والثوار من نصر إلی نصر آخر
کان من القادة المتحمسین والمخلص لوحدة الفصائل الجهادية وأخیرآ وبعد جهود مریرة تحققت أمنیته ووحدت الفصائل الجهادية صفوفها حیث اندمجت في تشکیل سیاسي واحد تحت عنوان (حزب الوحدة الإسلامیة ) وذلک في صیف عام( 1988م )
کان للاستاذ الشهید الدور الاساسي في تشکیل الحزب ونجاحه وقد ترأس أول وفد رسمي للحزب إلی باکستان وایران وانتخب أمینآعامآ للحزب وبقي في هذالمنصب حتی الشهادة
استشهد غدرآ علی ید حرکة طالبان في العاصمة کابل بتاریخ 12آذار 1995م